سجلت درجة الحرارة في موسكو رقماً قياسياً جديداً بعد أن وصلت إلى مستوى 35 درجة مئوية متجاوزة الرقم السابق الذي سجل في عام 1951 من القرن الماضي.
| <table valign="top" class="pictable" align="left" bgcolor="#fff5e6" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%" width="100%"> <tr> <td class="piccell" align="center" valign="middle"> </td> </tr> </table> |
وذكرت قناة "روسيا اليوم" في تقرير لها أنه نظرا لحالات الجفاف الشديد فقد أعلن 19 إقليما روسيا حالة الطوارئ لمواجهة هذه الكارثة التي أتت على جزء كبير من المحاصيل الإستراتيجية في أنحاء روسيا المختلفة حيث حطمت الحرارة العالية كل الأرقام القياسية في أوروبا ومنها روسيا.
وقال التقرير إن موجة الحر الشديد ضربت موسكو ابتداء من شرقها الأقصى قبالة اليابان وحتى أقصى غربها على الحدود مع ألمانيا ولم يختلف حال الجنوب الروسي عن الدائرة القطبية الشمالية كثيراً فدرجات الحرارة هذا الصيف فاقت كل التوقعات والمعدلات التاريخية.
وأضاف التقرير: إن السلطات الفيدرالية والمحلية أصدرت تعليماتها لكل أرباب العمل في البلاد لتقسيم فترات عمل الموظفين على ألا تتعدى درجات الحرارة داخل أماكن العمل الـ 30 درجة مئوية وقد هرب الناس من الشمس الحارقة والحرارة العالية في منازلهم غير المجهزة لهذا الجو القاسي إلى الأنهار والبحيرات والبحار والنوافير في المدن والقرى.
وأشار التقرير إلى أن أجهزة الطوارئ الروسية سجلت تزايد حالات اللجوء إلى الإسعافات الطبية أثناء موجة الحر هذه والتي تسببت في حروق الجلد الناجمة عن التعرض للشمس لفترات طويلة ما أدى لدور بارز لسيارات الإسعاف لتصل على وجه السرعة وتتخذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المصابين.
وقالت ناديجدا كراسنوفا معاونة طبية إن الحرارة العالية أدت لتعرض الناس إلى ضربات الشمس القاسية وانخفاض في ضغط الدم والإصابة بحالات الإغماء والضعف العام في الجسم.
ولفت التقرير إلى أن الكثير من تجار أجهزة التبريد أعلنوا عن نفاذ مخزون مروحيات التهوية في الأسواق نظراً للإقبال الشديد وغير المسبوق عليها بينما يشكو المستهلكون من طوابير طويلة استغرق الانتظار فيها بضعة أسابيع لتركيب جهاز تكييف واحد.
وأسوأ موجة جفاف بانجلترا منذ 57 عاما
كما شهدت انجلترا خلال النصف الأول من العام الجاري أسوأ موجة جفاف منذ 57 عاما تأثرت خلالها الحدائق المنتشرة فيها ما تسبب بفقدان الأشجار لونها الأخضر الذي أصبح يميل إلى الإصفرار.
وقال تقرير متلفز إن الحدائق الملكية الثماني في لندن تعد متنفساً طبيعيا للراحة والترفيه وممارسة بعض الرياضات والهوايات لكن زائرها اليوم يلاحظ فقدانها لرونقها المعهود ولاخضرار عشبها وتلفه أحيانا كما هو الحال في حديقة هايد بارك بسبب موجة حر ضربت بريطانيا مؤخراً وصلت درجتها إلى إحدى وثلاثين درجة مئوية.
وأشار مدير حديقة هايد باك وبقية الحدائق الملكية في لندن إلى أنهم لا يعتمدون نظام ري إلا في المساحات المخصصة للورود ونباتات الخضراوات وما يقلقهم ليس جفاف العشب المتنوع بل إصفرار أوراق بعض الأشجار المعمرة.
وتنصح السلطات البريطانية البلديات بسبب حالة الجفاف الطارئة بعدم استخدام خراطيم المياه وهدرها جراء قلة الأمطار هذه السنة وما ترتب عنها من انخفاض مستوى خزانات المياه.