تسببت بقايا العاصفة المدارية اجاثا في هطول مزيد من الأمطار في شتى أنحاء أمريكا الوسطى يوم الأحد بعد أن قتلت 86 شخصاً على الأقل في المنطقة مثيرة مخاوف من حدوث مزيد من الانهيارات الطينية في ثلاث دول.
| <table valign="top" class="pictable" align="left" bgcolor="#fff5e6" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%" width="100%"> <tr> <td class="piccell" align="center" valign="middle"> </td> </tr> <tr> <td class="comment" align="center" bgcolor="#fff5e6" valign="middle"> أسرة تجلس بمكان منزلها بعد أن دمرته العاصفة في جواتيمالا يوم الأحد </td> </tr> </table> |
واجتاحت العاصفة اجاثا ساحل جواتيمالا قرب الحدود مع المكسيك يوم السبت.
وصرح متحدث باسم خدمات الطواريء في جواتيمالا أنه تأكد مقتل 74 شخصا على الأقل وأن السلطات تتحرى عن تقارير أخرى عن مقتل 20 شخصاً، واضطر أكثر من 74 ألف شخص للفرار من منازلهم.
ويعتقد أن 14 شخصاً قتلوا في بلدة سان انطونيو بالبو الواقعة على بعد 160 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة بعد أن غمر انهيار طيني هائل حيا بأكمله.
وسارع رجال الإنقاذ لإعادة الاتصالات إلى بلدات وقرى عزلتها الانهيارات الأرضية حيث توجد مخاوف من أن يكون مزيداً من الأشخاص قد قتلوا.
وتبددت العاصفة خلال ليل السبت لدى عبورها الجبال الغربية لجواتيمالا لكن عمال الطواريء أبلغوا السكان بأن عليهم توقع هطول أمطار غزيرة لعدة أيام أخرى.
وفاضت الأنهار ودفنت الانهيارات الأرضية منازل في بلدات ومدن على حد سواء. وجرفت مياه الفيضانات جسراً على طريق سريع قرب جواتيمالا سيتي حيث ظلت أحياء كثيرة بلا كهرباء.
وأدت غزارة الأمطار إلى تأجيج المخاوف بشأن محصول البن في جواتيمالا وهي المنتج الأكبر في المنطقة.
وقال رئيس جواتيمالا ألفارو كولوم إن الأمطار التي هطلت على جواتيمالا وصل ارتفاعها إلى أكثر من متر في بعض المناطق.
وقال كولوم في مؤتمر صحفي "عزلت العديد من الأماكن ولكن الطقس سيتحسن على ما يبدو قليلا اليوم وسنتمكن من نقل الإمدادات جوا إلى تلك الأماكن. شبكة الطرق تضررت بشدة".
وقال رئيس السلفادور موريشيو فونيس إن تسعة أشخاص قتلوا في السلفادور وأن أكثر من ثمانية آلاف شخص موجودون في الملاجيء.
وأفادت أنباء بمقتل ثلاثة أشخاص في هندوراس من بينهم إمرأة صعقتها الكهرباء أثناء اجلائها من منزلها الذي أغرقته المياه. وحذر مسؤولو طواريء من احتمال حدوث انهيارات أرضية من التلال المشبعة بالمياه.
وأمريكا الوسطى عرضة للأمطار الغزيرة نتيجة التضاريس الجبلية.
وحذر المسؤولون في جواتيمالا من أن الفيضانات الناجمة عن العاصفة قد تزداد حدة بسبب الرماد المنبعث من بركان باكايا جنوبي العاصمة والذي سد شبكات الصرف.
وتسبب البركان الذي ثار يوم الخميس الماضي في إغلاق المطار الدولي الرئيسي بالبلاد ولا يتوقع مسؤولو الطيران الانتهاء من عمليات إزالة الغبار والحطام من على مدرج المطار قبل يوم الثلاثاء على الأقل.