ضربت هزات تابعة جنوب وسط تشيلي يوم الجمعة مما أثار ذعر السكان بعد مرور سبعة أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة وقالت الحكومة أنها تراجع أرقام الوفيات الخاطئة.
| <table valign="top" class="pictable" align="left" bgcolor="#fff5e6" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%" width="100%"> <tr> <td class="piccell" align="center" valign="middle"> </td> </tr> <tr> <td class="comment" align="center" bgcolor="#fff5e6" valign="middle"> صورة لمنازل مدمرة من جراء الزلزال في تشيلي يوم الاثنين </td> </tr> </table> |
وفر بعض الناس من بيوتهم أو قفزوا من السيارات التي كانوا ينامون بداخلها منذ أن دمرت بيوتهم عندما ضربت سبع هزات شديدة مدينة كونسيبثيون صباح يوم الجمعة. وبلغت شدة إحدى هذه الهزات 6.6 درجة.
وقال مسؤول كبير في الحكومة في منطقة بيو-بيو التي ضربها الزلزال لإذاعة محلية "بعض كتل المباني التي كانت في حالة سيئة بالفعل سقطت ولكن لم يكن هناك شيء مهم".
ودمر الزلزال الذي ضرب تشيلي يوم السبت وبلغت شدته 8.8 درجة وسلسلة من أمواج المد الهائلة التي تبعته مئات الالاف من البيوت والجسور والطرق وأحدث تصدعات في المباني الحديثة في نصف العاصمة التشيلية سانتياجو. كما تسبب في دمار في بساتين الكروم الشهيرة في تشيلي وعطل العمل لفترة قصيرة في بعض من أغنى مناجم النحاس في العالم.
وقالت البحرية التشيلية إنه لا توجد مخاطر لحدوث أمواج مد جراء توابع الزلزال الجديدة ولم يهرب الناس لمسافات بعيدة في شوارع كونسيبثيون حيث فرض الجيش حظرا للتجول حتى منتصف النهار للسيطرة على أعمال نهب حدثت بشكل متفرق.
وقال رجل مسن خارج منزله عن الهزات التابعة التي وقعت يوم الجمعة "كانت مروعة... الهزات الثانوية الثلاث التي شعر بها الناس للتو كانت قوية للغاية لا أعرف متى سينتهي ذلك".
وقالت حكومة تشيلي يوم الخميس إن أعداد القتلى التي أعلنت في وقت سابق وهي 802 غير واضحة نظرا لتضارب البيانات بشأن المفقودين. وقال مسؤولون إنه تم التعرف علي 279 قتيلا ولكنهم غير واثقين بشأن عدد الجثث التي لم يتم التعرف عليها.
ومن ثم قالت صحيفتان كبريان في تشيلي يوم الجمعة إن الحكومة خفضت أيضا تقديرات الوفيات في منطقة موال أكثر المناطق تضررا من الزلزال الى 316 قتيلا بدلا من 587 قتيلا التي أعلن عنها.
وتتعرض الحكومة بالفعل للانتقاد بسبب بطء إرسال المعونات إلى المنطقة المتضررة من الزلزال وبسبب تهوينها من الأضرار الناجمة عنه في البداية ولفشلها في تحذير البلدات الساحلية بشكل مناسب من حدوث أمواج مد.
وتمت السيطرة على معظم أعمال النهب في مدينة كونسيبثيون التي وقعت بعد الزلزال حيث قام مئات الجنود وقوات الأمن بدوريات في الشوارع ووزعوا المساعدات الغذائية. واصطفت طوابير طويلة أمام أحد محال البقالة القليلة في البلدة التي فتحت أبوابها في النهاية للمستهلكين.
ولكن في بلدة تالكاهوانو الساحلية القريبة من كونسيبثيون والتي ضربتها أمواج مد عاتية بعد الزلزال فتش بعض النهابين مصنعا ومتجرا لتجارة التجزئة يوم الخميس.
ومن المتوقع أن يتفقد الامين العام للامم المتحدة بأن جي مون كونسيبثيون وبلدات أخرى تضررت بشدة من الزلزال وأن يجتمع مع رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت والرئيس المنتخب سيباستيان بينيرا المتوقع أن يتولى مهام منصبه هذا الاسبوع.
ومع ورود مزيد من المعلومات عن حجم الأضرار التي لحقت بأكبر منتج للنحاس في العالم وأحد بلدان أمريكا اللاتينية الأكثر استقرارا يقول محللون إن الاقتصاد قد يتعافى من الخسائر التي مني بها في النصف الثاني من العام مع بدء تدفق الأموال اللازمة للإعمار.