الحجاب
فرض
الله الحجاب على النساء، وأقله أن تستر المرأة جسمها ورأسها، بحيث لا يكون فيه
فتنة للرجال، ولا بد أن يكون بحيث لا يلفت الأنظار ولا يميل بالنفوس، فلا يجوز أن
يكون شفافاً ولا رقيقاً ولا ضيقاً ولا ملوناً ولا معطَّراً ولا مزخرَفاً مزركشاً.
وقد
اختلف العلماء في إظهار الوجه والكفين، لكن أكثر العلماء على أنه إذا لم تؤمن
الفتنة يجب تغطية الوجه، والمقصود بالفتنة نظر
الرجال إلى النساء وما يمكن أن يترتب على ذلك، فإذا كان المجتمع يغض البصر عن
النساء، فعندئذ يكون الخلاف في بين العلماء في تغطية الوجه واليدين أو عدمه،
وتفصيل ذلك في كتب الفقه.
ولا
يجوز لأحد من المسلمين أن ينكر فرض الحجاب، لأنه ثابت في كتاب الله وسنة نبيه r، والأمر به واضح،
وعليه أجمعت الأمة بسَلَفِها وخَلَفها، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ
أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ، وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ﴾
[الأحزاب: 59].
ومن
أنكر أن الحجاب فرض فقد كفر، لأنه كذَّب حكم الله الواضح، أما من تركت الحجاب مع
اعترافها بأنه فرض فقد عصت وارتكبت بذلك كبيرة، بل عدةَ معاصي:
فهي
عاصية لله بترك الحجاب، وهي عاصية بمجاهرتها بهذه المعصية، إذ لا يتحقق ترك الحجاب
إلا أن يكون أمام الناس، وهي عاصية بكونها سبباً في فتنة الناس وإفسادهم، إذ تكون
سبباً في النظر إلى ما حرم الله أو سبباً في الرغبة في الفاحشة، كما أنها بتركها
للحجاب تشجع المجتمع على هذه المعصية وتروج للتهاون فيها.
والمرأة
المحافظة على الحجاب تتزكى وتتطهر من كل ذلك، فتكون بذلك عفيفة، وسبباً في عفة
المجتمع، بعدم إثارة الشهوات في النفوس وفتح أبواب الفاحشة والزنا.
والحجاب
إنما شرع لأجل هذه العفة، حتى لا يتطلع الرجال إلى مفاتن النساء، فاللباس الذي لا
يحقق هذه العفة لا يعد حجاباً في الشريعة، وإن سماه الناس حجاباً، وإنما هو شكل
بلا مضمون.
ولا
يجوز لامرأة أن تعترض على الحجاب أو تصفه بأنه ظلم لها، فإن ذلك اعتراض على حكم
الله، ونحن ما دمنا مملوكين لله فلا مفرَّ لنا من التسليم لحكمه والعمل به، ألا
ترى إلى موظفة في مستشفى كيف يقيدونها بلباس معين فلا تعترض، وإلى جندي يقيد بلباس
معين فلا يعترض، فكيف يُعتَرَض على الله الخالق.
وينبغي تربية البنت عليه من صغرها، ذلك أن العورة تنمو مع
نمو البنت، فلا يصح أن نتهاون في إظهار فخذ الصبية أو صدرها أو بطنها لغير ضرورة،
ونعلمها ستر العورة من سن السابعة كالصلاة، ويزداد الحرص على ستر عورتها كلما
كبرت، ولا يقال: إن الحجاب يجب مع البلوغ، فإن مفاتن كثير من البنات الصغيرات غير
البالغات قد تكون ظاهرة ومثيرة، فيجب سترها إعفافاً للمجتمع، وحرصاً على عِرْض البنت وحماية لها من التطلع إليها والرغبة بها.
وعلى
النساء الداعيات أن يجابهن التكشف والعري، وخاصة في الدعايات التي تنشر في الصحف
والمجلات والتلفاز ولوحات الإعلان، فإن ذلك تحقير للمرأة واستخفاف بها، إذ تُجعل
مفاتنُها وصورَتُها عبارة عن وسيلة للدعاية ولترويج السِّلَع وأداة للتجارة، فتكون
المرأة بذلك أدنى من السلعة.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - سورة الأعراف رقم (31).
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - سورة الأعراف رقم ((26)).
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - سورة النحل رقم ((81)).
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - سورة الأنبياء رقم ((80)).
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - رواه البخاري.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - النسائي 4/29 كتاب الجنائز باب أي الكفن خير وابن ماجه 2/181
كتاب اللباس باب البياض من الثياب والحاكم 1/34-355 كلهم من حديث سمرة بن جندب وهو
حديث صحيح وجاء كذلك من حديث عبدالله بن عباس أنظر كتاب الجنائز للالباني 62-63.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - البخاري 10/305 كتاب اللباس باب الثوب الأحمر و 10/356 باب
الجهد.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - مسلم 2/990 كتاب الحج – باب دخول مكة بدون إحرام.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - البخاري 10/284 كتاب اللباس – باب لبس الحرير للرجال ومسلم
3/1641-1632 كتاب اللباس - باب تحريم استعمال أناء الذهب.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - أبو داود 4/330 كتاب اللباس – باب في الحرير للنساء.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - البخاري 10/332-333 كتاب اللباس – باب المتشبهون بالنساء…الخ.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - أبو داود 4/355 وهو حديث صحيح – انظر حجاب المرأة المسلمة
للألباني صـ66.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - البخاري 10/256 كتاب اللباس – باب ما أسفل من الكعبين فهو في
النار.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] -البخاري 10/252 كتاب اللباس – باب قل من حرم زينة الله التي أخرج
.. ومسلم 3/6151 كتاب اللباس – باب تحريم جر الثوب خيلاء.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] -سورة الأحزاب رقم ((59)).
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] -سورة النور رقم ((30)).
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] -8/489 كتاب التفسير – باب وليضربن بخمورهن على جيوبهن.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] -أبو داوود 4/356-357 كتاب اللباس – باب في قوله تعالى (يدنين
عليهن من جلابيبهن والحديث حسن لذاته.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] -البخاري 1/523 كتاب الصلاة – باب
التيمن في دخول المسجد وغيره ومسلم 1/2261 كتاب الطهارة – باب التيمن في الطهور
وغيره – ومعني التيمن : البدء في الأفعال باليد اليمنى والرجل اليمنى والجانب الأيمن ، ومعنى الترجل : تسريح الشعر
ومسلم 3/1660 كتاب اللباس – باب استحباب لبس النعل في اليمني أولا.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] -البخاري 10/476 كتاب الصلاة باب ما يستر من العورة – مسلم 3/1661
كتاب اللباس – باب في منع الاستلقاء على الظهر.