المتشوقة للجنة حـارس ــة الإســلام
الجنس : العمر : 28 عدد المساهمات : 972
| موضوع: تخفيف الخطبة وتقصيرها الأحد أكتوبر 31, 2010 11:17 am | |
| اتفقالفقهاء على استحباب تخفيف الخطبة وعدم الإطالة فيها , فقد ورد في ذلكأحاديث كثيرة سأسرد بعضها بعد قليل - إن شاء الله تعالى - لأن المقصود منالخطبة إفادة السامعين وتذكيرهم، ولاشك أن الإطالة في الكلام تجعل بعضهينسي بعضًا، وتجعل السامع يمل منه؛ بل تنُفر الناس من حضور الخطبة، ولكنالمقصود والمطلوب في ذلك اختصار غير مخل وغير ممحق للمعني.
ومن الأحاديث الواردة في ذلك:
-
ما جاء في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال: "كنت أصلي مع رسول الله - صلى اللّه عليه وسلم - فكانت صلاته وخطبته قصدًا"[1] -
وماجاء في صحيح مسلم أيضًا عن واصل بن حيان قال: قال أبو وائل: "خطبنا عمار،فأوجز وأبلغ، فلما نزل، قلنا يا أبا اليقظان، لقد أبلغت وأوجزت فلو كنتتنفست, فقال: إني سمعت رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - يقول: ((إنَّطُول صلاة الرجل، وقِصَر خطبته مئنة من فقهه؛ فأطيلوا الصلاة، وأقصرواالخطبة، وإن من البيان سحرًا))[2]؛ لفظ مسلم، والمئنة: العلامة. -
وما أخرجه أبو داود عن عمار بن ياسر, قال: "أمرنا رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - بإقصار الخطب"[3] وما أخرج أيضًا أبو داود في سننه عن جابر بن سمرة الوائلي قال: "كان رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم - لا يطيل الموعظة يوم الجمعة إنما هن كلمات يسيرات"[4]. -
مارواه النسائي عن عبداللّه بن أبي أوفى يقول: "كان رسول الله - صلى اللّهعليه وسلم - يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولايأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين، فيقضي له الحاجة"[5]. -
وماروي عن جابر بن سمرة قال: "كان النبي - صلى اللّه عليه وسلم - يخطبقائمًا، ثم يجلس ثم يقوم فيقرأ آيات ويذكر اللّه، وكانت خطبته قصدًا،وصلاته قصدًا"[6]. نصوص المذاهب في ذلك:
في المذهب الحنفي:جاء في "بدائع الصنائع" في سياق ذكر سنن الخطبة: "ومنها أن لا يُطولالخطبة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بتقصير الخطب، وعن عمر -رضىاللّه عنه - أنه قال: "طولوا الصلاة، وأقصروا الخطبة".وقال ابن مسعود:"طول الصلاة، وقصر الخطبة من فقه الرجل", أي إن هذا مما يستدل به على فقهالرجل"[7].
وفي المذهب المالكي: جاء في "الشرح الكبير" في سياق بيان سنن الخطبة: "وتقصيرهما، والثانية أقصر من الأولى"[8].
وفى المذهب الشافعي: قال النووي في"المجموع": "ويستحب تقصير الخطبة للحديث المذكور وحتى لا يملوها، قالأصحابنا: ويكون قصرها معتدلاً, ولا يبالغ بحيث يمحقها "[9].
في المذهب الحنبلي: جاء في "كشاف القناع""ويُسن ( أن يقصر الخطبة ) لما روى مسلم عن عمار مرفوعًا: ((إن طول صلاةالرجل، وقصر خطبته مئنة فقهه؛ فأطيلوا الصلاة وقصروا الخطبة)). ويسن كونالخطبة الثانية أقصر من الخطبة الأولى كالإقامة مع الآذان"[10]. ــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] رواه مسلم كتاب الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة 6 / 402 [2] رواهمسلم 2 / 406 -407، وأحمد في مسنده 4 / 263، والدارمي في السنن 1 / 303،أبو يعلي في المسند 3 / 206 ابن حزيمة في الصحيح3 / 142، وابن حبان فيالصحيح 4م / 199 , والبيهقي في السنن 3 / 208 وفي الآداب (245) [3]رواه أبو داود كتاب الصلاة باب إقصار الخطب 1 / 289 [4]رواه أبو داود كتاب الصلاة باب إقصار الخطب 1 / 289 [5] رواه النسائي في السنن 3 / 108 [6]رواهابن ماجه في السنن 1 / 351 والنسائي في السنن 3 / 110 ابن خزيمة في الصحيح2 / 350، وابن الجارود في "المنتقى" (110)، ورواه بألفاظ مختلفة أبو داودالطيالسي في المسند (105) وعبدالرزاق في المصنف3 / 187 والطبراني فيالكبير2 / 216. [7] الكاساني "بدائع الصنائع" 1 / 263. [8]الدردير, الشرح الكبير 1 / 382 مع حاشية الدسوقي علية. [9] النووي, "المجموع" 4 / 582 – 529. [10]البهوتي, "كشاف القناع" 2 / 36. | |
|