يناقش رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسألة التسرب النفطي في خليج المكسيك، والذي أعلنت شركة بريتيش بتروليوم البريطانية (بي بي) مسؤوليتها عنه.
| <table valign="top" class="pictable" align="left" bgcolor="#fff5e6" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%" width="100%"> <tr> <td class="piccell" align="center" valign="middle"> </td> </tr> <tr> <td class="comment" align="center" bgcolor="#fff5e6" valign="middle"> قلق على أحوال الشركة </td> </tr> </table> |
وكان كاميرون قد قال إنه "يشعر بالإحباط والقلق" بسبب الأضرار البيئية الناجمة عن التسرب من بئر نفط في خليج المكسيك تملكه الشركة البريطانية.
غير أن مقر رئاسة الوزراء البريطانية قال إن المكالمة الهاتفية مع الرئيس الأمريكي ستكون "مكالمة عمل بين رجلي دولة".
وتتعرض الشركة لضغوط شديدة من الحكومة الأمريكية كي توقف التسرب وتعلق تسديد أرباح للمساهمين فيها لتوفير مبالغ كافية لمعالجة الأزمة.
ويتسرب النفط في مياه الخليج منذ الانفجار الذي جرى على منصة التنقيب "ديبووتر هورايزن" في 20 نيسان/ إبريل وأدى إلى غرقها قرب ساحل ولاية أريزونا الأمريكية مما أسفر عن مقتل 11 من العاملين هناك.
وبلغ معدل تدفق النفط من البئر المفتوح نحو 40 ألف برميل يومياً قبل أن يتم وضع غطاء عليه قبل أسبوع.
"شحن سياسي"
ويقول كريس ماسون المراسل السياسي لبي بي سي إن الكارثة تصبح "مشحونة سياسيا" يوما بعد يوم.
وينتقد أوباما بحدة "بي بي" وخاصة رئيسها التنفيذي توني هيوارد على طريقة معالجة أزمة التسرب النفطي والأضرار البيئية المترتبة عليه.
فيما اتهم بعض رجال الأعمال البريطانيين الطاقم المحيط بالرئيس لاستخدامهم "لغة معادية لبريطانيا" أثناء تناولهم مسألة التسرب النفطي.
غير أن كريس هيون وزير الطاقة في حكومة الائتلاف البريطانية صرح بأنه يتوقع أن تكون المحادثات بين الزعيمين ودية وبناءة.
وقال هيون إن المصلحة المشتركة تقتضي استمرار عمل بي بي كشركة نفط فعالة، لكن الأولوية والأهمية القصوى الآن هي لمعالجة الكارثة البيئية.
ويقول المراسل السياسي لبي بي سي إن التحدي الآن أمام كاميرون الذي لم يلتق ـ منذ أصبح رئيسا لوزراء بريطانيا ـ بالرئيس الأمريكي هو تفادي الإيحاء بوجود خلاف بين البلدين، وفي نفس الوقت دعم شركة بي بي.
وتوظف الشركة ما يربو على 10 آلاف شخص في المملكة المتحدة، ويقدر أن 18 مليون شخص في بريطانيا إما يملكون أسهما في الشركة أو يشتركون في صناديق معاشات تملك أسهما في بي بي.
وانخفضت أسعار أسهم الشركة إلى النصف منذ بدء التسرب النفطي.