يرجح أن تبقى أجزاء من العاصمة الفلبينية مانيلا بدون كهرباء حتى يوم الجمعة بعدما ضرب الإعصار كونسون جزيرة لوزون الرئيسية في البلاد وقتل 11 شخصاً على الأقل وتسبب في فقد أكثر من 50 آخرين.
| <table valign="top" class="pictable" align="left" bgcolor="#fff5e6" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%" width="100%"> <tr> <td class="piccell" align="center" valign="middle"> </td> </tr> <tr> <td class="comment" align="center" bgcolor="#fff5e6" valign="middle"> سكان يجمعون متعلقاتهم بعدما دمر الإعصار كونسون أكواخهم في لاس بيناس جنوبي مانيلا يوم الأربعاء </td> </tr> </table> |
وتحرك الإعصار يوم الأربعاء باتجاه الصين.
وقال جيليرمو ريدوبلادو وهو متحدث باسم شبكة الكهرباء الوطنية أن إصلاح خمسة على الأقل من خطوط التحويل الرئيسية سيستغرق ما بين يومين وثلاثة أيام بعدما انقطعت أسلاك ليلة أمس نتيجة لسقوط أشجار وأعمدة وقوة الرياح.
وتضررت أقاليم مجاورة للعاصمة بشكل أكبر من الإعصار الذي ضعف إلى عاصفة مدارية لدى وصوله إلى لوزون لكن سرعة رياحه لازالت تبلغ 95 كيلومتراً في الساعة.
وأعلن الجيش الفلبيني العثور على ثمانية من بين 19 صياداً فقدوا ليلة يوم الثلاثاء لكن 11 لم يعرف مصيرهم بعد.
وأفاد مكتب الأرصاد الجوية بأن من المتوقع أن يبتعد كونسون عن المياه الإقليمية الفلبينية بحلول يوم الخميس ويصل إلى جنوب الصين في غضون ما بين 24 و48 ساعة. ويتوقع أن يحشد كونسون قواه مجدداً مع تحركه فوق بحر الصين الجنوبي.
وفتحت أسواق المال في الفلبين كعادتها يوم الاربعاء ولم تتأثر بشكل واضح بالإعصار لأن مباني الحي التجاري في وسط مانيلا استخدمت مولدات للكهرباء.
وارتفعت سوق الأوراق المالية في الفلبين 1.1 في المائة لتصل إلى أعلى ارتفاع لها منذ عامين ونصف العام وعززتها مكاسب كبيرة حققتها الأسواق الآسيوية.
وعلقت السلطات عشرات الرحلات الجوية المحلية والدولية في مطار مانيلا الرئيسي. وأغلقت المدارس أبوابها كما علقت بعض مكاتب الحكومة أعمالها مع بدء عملية إزالة الآثار التي خلفها الإعصار كونسون.
وتضرب الأعاصير والعواصف المدارية بشكل منتظم الفلبين والصين وتايوان واليابان في النصف الثاني من العام وتحشد قواها من المياه الدافئة في المحيط الهادي أو بحر الصين الجنوبي قبل إن تضعف عند وصولها لليابسة.