تناولت فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر الدولي الأول للبيئة البحرية والثروة السمكية المقام في اللاذقية التلوث البحري والإجراءات اللازمة للحد من آثاره وأثر التلوث والصرف الصحي على الأسماك والاستخدام الآمن للاستزراع السمكي.
| <table valign="top" class="pictable" align="left" bgcolor="#fff5e6" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%" width="100%"> <tr> <td class="piccell" align="center" valign="middle"> </td> </tr> </table> |
وقال الدكتور علي ديوب من المديرية العامة للموانئ إن التلوث البحري هو إدخال أي مادة أو طاقة إلى البيئة البحرية بواسطة الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر يؤدي إلى إلحاق الضرر والأذى بالصحة البشرية والكائنات البحرية وتشمل المواد الصلبة والنفايات الغذائية والأكياس البلاستيكية.
وأوضح ديوب أن الملوثات السائلة تتضمن المواد النفطية التي تتسرب نتيجة حوادث طارئة كالتصادم أو حدوث حريق أو انفجار أو أثناء التزود بالوقود أو أثناء الشحن والتفريغ أو بسبب خطأ عند بناء الباخرة وتسرب المواد الكيماوية (كالرصاص والأمونيوم..) إضافة إلى مياه الصرف الصحي.
وأشار إلى أن الطريقة الأفضل والأسلم لتجنب آثار التلوث البحري في حال حدوثه الطريقة الميكانيكية عن طريق المضخات الشافطة وتستخدم عادة عندما يكون النفط المتسرب من النوع الثقيل بينما الطريقة الثانية فهي كيميائية تستخدم في حال التلوث بالنفط ذي التركيب الخفيف حيث ترش البقع النفطية بمواد كيميائية مفككة له لافتا إلى وجوب إحاطة منطقة التلوث بحواجز مطاطية عائمة أو حواجز عائمة ماصة إذا كان الحادث بسيطا كحوادث التزود بالوقود.
بدورها بينت الدكتورة أمل ديوب من المعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة تشرين أن التلوث النفطي يكون حادا وتأثيره قاتلا ويؤدي إلى خلل التوازن البيئي عندما يكون بكميات كبيرة بينما تأثيره مزمن عندما يكون بكميات صغيرة متكررة كونه يدخل في أنسجة الكائنات البحرية فتصبح أطعمة ملوثة تفني عدداً كبيراً من الطيور والحيوانات وتضر بالإنسان.
وتحدث المهندس نزار عباس من مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية عن المسؤولية المشتركة بين الأفراد والمؤسسات والجهات المعنية لإعادة التوازن البيئي مشيراً إلى أن الآثار السلبية لتلوث البيئة ستؤدي يوما ما إلى إعاقة التنمية والحياة على سطح الأرض وبشكل خاص البيئة البحرية.
وأوضح عباس أن الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك تحت ظروف وشروط معينة بشكل يتيح لها النمو والتكاثر ثم حصادها بعد فترة زمنية بطريقة علمية ومنظمة تحافظ على استدامة واستمرارية الإنتاج مبينا أن الأحواض الشاطئية والحظائر المسيجة ومناطق البحر السطحية وقاع البحر هي أماكن الاستزراع الأمر الذي يتطلب الحفاظ على نظافة مياهها وحمايتها من مختلف أشكال التلوث.