الساحة الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
هدي الجنة
مميزات الخطيب الناجح I_vote_rcapمميزات الخطيب الناجح I_voting_barمميزات الخطيب الناجح I_vote_lcap 
دمــ ع ــــة خ ـــشيـــة
مميزات الخطيب الناجح I_vote_rcapمميزات الخطيب الناجح I_voting_barمميزات الخطيب الناجح I_vote_lcap 
المتشوقة للجنة
مميزات الخطيب الناجح I_vote_rcapمميزات الخطيب الناجح I_voting_barمميزات الخطيب الناجح I_vote_lcap 
عطر الشهادة
مميزات الخطيب الناجح I_vote_rcapمميزات الخطيب الناجح I_voting_barمميزات الخطيب الناجح I_vote_lcap 
pipawn et islam
مميزات الخطيب الناجح I_vote_rcapمميزات الخطيب الناجح I_voting_barمميزات الخطيب الناجح I_vote_lcap 
راجية عفو الله
مميزات الخطيب الناجح I_vote_rcapمميزات الخطيب الناجح I_voting_barمميزات الخطيب الناجح I_vote_lcap 
إيمــــان قلب
مميزات الخطيب الناجح I_vote_rcapمميزات الخطيب الناجح I_voting_barمميزات الخطيب الناجح I_vote_lcap 
طالبة السلام
مميزات الخطيب الناجح I_vote_rcapمميزات الخطيب الناجح I_voting_barمميزات الخطيب الناجح I_vote_lcap 
قمر الدجى
مميزات الخطيب الناجح I_vote_rcapمميزات الخطيب الناجح I_voting_barمميزات الخطيب الناجح I_vote_lcap 
ريحانة القرآن
مميزات الخطيب الناجح I_vote_rcapمميزات الخطيب الناجح I_voting_barمميزات الخطيب الناجح I_vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» : اجمل التوقيعات الاسلامية اختر منها ما شئت .......
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 03, 2011 3:22 pm من طرف طالبة السلام

» أعظم إنسان في الكتب السماوية
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 03, 2011 3:15 pm من طرف طالبة السلام

» حكمة بليغة...
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 03, 2011 3:04 pm من طرف طالبة السلام

» آداب الصداقة و الصحبة
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 03, 2011 2:42 pm من طرف طالبة السلام

» حوار مع ظلي
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 03, 2011 2:36 pm من طرف طالبة السلام

» ما هو سر رائحة المطر ... !!
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 03, 2011 2:25 pm من طرف طالبة السلام

» عبارات حلوه ومعاني اجمل!!!!!!
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 03, 2011 2:03 pm من طرف طالبة السلام

» الحيوان الذي لا يشرب الماء أبدا
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2011 4:56 am من طرف هدي الجنة

» صلاة القضاء
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالجمعة أبريل 08, 2011 5:26 am من طرف هدي الجنة

» صلاة المسافر
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالجمعة أبريل 08, 2011 5:23 am من طرف هدي الجنة

» ** المتحابون في الله يحبهم الله **
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 29, 2011 1:35 pm من طرف هدي الجنة

» هنيئا لكم يا شباب مصر العظيمة
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 29, 2011 1:17 pm من طرف هدي الجنة

» viva tunisie
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 29, 2011 12:59 pm من طرف هدي الجنة

» صلة الرحم..
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2011 4:31 am من طرف MooN TearS

» شرح لإرفاق الصور للمواضيع
مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالخميس فبراير 17, 2011 11:24 am من طرف هدي الجنة


 

 مميزات الخطيب الناجح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المتشوقة للجنة
حـارس ــة الإســلام
حـارس ــة الإســلام
المتشوقة للجنة


الجنس الجنس : انثى
العمر العمر : 27
عدد المساهمات عدد المساهمات : 972

مميزات الخطيب الناجح Empty
مُساهمةموضوع: مميزات الخطيب الناجح   مميزات الخطيب الناجح I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 31, 2010 9:20 am

الخطابة فنٌّ قديم، نشأقبل الإسلام، ولها من التأثير ما هو أقوى من تأثير الكلمة المقروءة، وقدكان النَّاس في الجاهليَّة يتجمَّعون في سوق عكاظ، ويتبارى الشعَراءوالوعاظ في إلقاء ما عندهم من شعرٍ ونثرٍ، ولَمَّا جاء الإسلام زادَهاجمالاً، واشترط لها شروطًا، وأوجب حضورها على كل مسلم مكلَّف، وألزمالمسلمين بالإنصات لها، واشترط لها الوقت، إلى غير ذلك من أمور موجودة فيكتب الفقه[1].

ولما كانت الخطابة بهذه المثابةوالأهمية، فإن ثمَّة ملاحظاتٍ يجب على الواعظ ملاحظتُها في حال خطبتِه؛ليصل إلى ما يصبو إليه، وهي ما يأتي:
أولاً: الإكثار منالآيات القرآنية؛ ففيها الوعْظ والشِّفاء، ثم الاستدلال بالمأثور منالأحاديث الصحيحة، وتجنُّب الأحاديث المَوْضُوعة، ففي دواوين المسلمينمثل: "صحيح البخاري"، و"مسلم"، و"الترمذي"، و"النسائي"، وغيرهم، المرغِّبةفي الجنة، والمخوِّفة من النار - ما يغني عن رواية الأحاديث الموضوعة،ولقول سيِّدنا محمَّد - صلى الله عليه وسلم - : ((مَن كذب علي متعمدًا،فلْيَتَبَوَّأ مقْعده من النار))[2].

ثانيًا: الاستعانة بالقصصالواردة في القرآن والسنَّة وربطها بالواقع؛ مثل: قصَّة إبراهيم الخليل معأبيه، وقصَّة أصحاب الكهف وما فيها من العبر والعظات، وفي الحديث: مثلقصَّة الذي قَتَل مائة نفس في باب التوبة، وغيرها من القصص، ولا بأس منالاستعانة بضرْب الأمثال وتصوير المعاني بأشياء محسوسة من الواقع من أجلتقريب المعاني إلى الأذهان؛ مثل: تمثيل رحمة الله بالعبد، وأنه - سبحانه -أرْحَم منَ الوالدة على ولدها[3]؛ ولذلك دعاه للتوبة وقبلها منه، وأنه لو شاء أخذه بذنبه، وعجَّل له العقوبة في الدنيا، ولكنه - سبحانه - يمهل ولا يهمل.

ثالثًا: عدم إطالة الخطبة؛ لأنها تورِث المَلَل والسآمَة، وإطالة الخطبة في الغالب تنشأ مِن أمرَيْن:
الأول: إعجاب الخطيب بنفسه، وأنه قد أضاف شيئًا إلى معلوماتهم.
والثاني: السهْووالنِّسيان، ولكن يجب أن نذكِّر بأنَّ الأمَّة الإسلامية قد طالتْمِحنتها، وحاجتها إلى كلام قليل مؤثِّر أعظم من حاجتها إلى الكلامالطَّويل، وليس هناك أعظم مَوْعِظة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فقد أوتيَ جوامع الكلم، ورغْم ذلك فقد ثبت عنْه - صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: ((إنَّ طول صلاة الرَّجل وقصر خطبته مئنَّة من فقهه))[4]،وفي الحديث: "وعظنا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يومًا بعد صلاةالغداة موعِظة بليغة، ذرفت منها العُيون ووجلت منها القُلوب، فقال رجل:إنَّ هذه موعِظة مودِّع ......."[5].

والبلاغة - كما قال العُلماء -:
هي التوصُّل إلى إفهام المعاني المقصودة وإيصالها إلى قلوب السَّامعين،بأحسن صورة من الألْفاظ الدالَّة عليْها، وأفصحها وأجلّها لدى الأسماع،وأوْقعها في القلوب، ولكن ترى ما هي الموْعظة البليغة القصيرة التي أثَّرتفي قلوب الصَّحابة، فذرفت لها عيونُهم ووجلت لها قلوبهم؟ لقد قال لهمرسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُوصيكم بتقْوى الله والسَّمعوالطاعة، وإن كان عبدًا حبشيًّا، فإنَّه مَن يعِش منكم بعدي فسيرىاختِلافًا، فعليْكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء الرَّاشدين المهديِّين منبعدي، تَمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنَّواجذ، وإيَّاكم ومحْدثات الأمور؛فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعة وكلَّ بدعة ضلالة))[6].

لقد دلَّت موْعِظة رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - على شيءٍ أقرهالعلم النفسي الحديث، وهي أنَّ الطَّاقة الذهنيَّة للإنسان محْدودة، لايمكن في العادة أن تُتابع الكلام بانتباه طويل لأكثر من 15 دقيقة، وبعدهاتُصاب بالشُّرود والتَّعب، ويتمنَّى المستمع حينئذٍ أن يستريح ذهنُه حتَّىيجد أمرًا، أو مشوقًا آخَر.

فينبغي أن يكون كلام الخطيبجامعًا موجزًا، صادرًا من قلْب صادق، وتفكيرٍ هادئ، وألا يحول بيْنه وبينالمستمِعين أي حائل نفسي سوى مراقبة الله والخوف منه؛ ولهذا ينبغي عليهقبل الشُّروع في الخطبة وارْتقاء المنبر تصفية نفسِه ممَّا علق بها منشوائب وأكْدار، وتَهذيبها من العلائق، والدُّعاء بصدقٍ أن يوفِّقه الله فيوعْظِه، وأن يسدِّد كلامه، وأن يكون له وقْع طيب في الأسماع والقلوب.

رابعًا: من المستحْسن أنتبدأ الخُطبة بما يجلب انتِباه السَّامعين، من حادثٍ مهمٍّ وخبر ذي فائدة،ثمَّ يرْبطه بمعاني القرآن والسُّنن الكونيَّة، ثمَّ على الخطيب بعد ذلكأن يَمضي مسترْسِلاً في وعْظه، ويقرن بين التَّبشير والإنذار، ويتخيَّر منالحوادث ما يكون محْور وعظِه، ومدار خطبته، ثمَّ يخرج بعد ذلك العرض بحلٍّشرْعي ممَّا استجدَّ من حوادث، وما حلَّ بالمسلمين من ضِيقٍ وبلاء،ويذكِّرهم دائمًا بأنَّ المخرج من ذلك كلِّه هو طاعة الله وطاعة رسولِهوأولي الأمر، فهو سببٌ لسَعادة الدُّنيا والآخرة.

خامسًا: من المهمِّ جدًّاأن يكون موضوعُ الخُطبة واضحًا في ذهن الخطيب، وأن تكون المادَّةالعلميَّة التي يُراد طرْحها وتعْريف النَّاس بها حاضرةً في الذِّهن قبلالشُّروع في الخطبة، ويُمكن اتِّخاذ الوسائل والتَّدابير لذلك، مثل تدْوينرُؤوس المسائل والخطوط العامَّة في "ورقة صغيرة" يرْجع إليْها عند الحاجة؛حتَّى لا يتحرَّج فيخْلط بعدها في كلامه، أو يستطْرِد في أمرٍ لا علاقةَله بصلب الموضوع، فيفقد هيْبته في القلوب.

سادسًا: على الخطيب أن يَحذر من ذِكْر ما يُساء فهمه من الآيات والأحاديث، دون أن يُلْقِي عليْها الضَّوء من شرْحٍ أو تعْليق ليزول[7] الإشْكال، مثْل ذِكْر الأحاديث الَّتي فيها أنَّ الله أدْخل الجنَّة مَن سقى الكلْب[8] - وكان صاحب معصية كبيرة - فغفر له، فيظن الظَّانُّ أنَّ مجرَّد هذا العمل يدخِل الجنة دون توبة أو رجوع إلى الله.

سابعًا: هناك أمور ينبغيعلى الخطيب الانتِباه إليها، وهي إن كانت بسيطة لكنَّها هامَّة تجعلالخطيب يَملك زمام الأمور، ويأخُذ بناصية المواقف، وتَمنحه قوَّةالشَّخصية:
مثل هندسة الصَّوت، فلا يرفع صوته لغير حاجه، ولا يكون بطيئًا فتملّه الأسْماع.

ومنها أيضًا عدَم الإكثار من الإشارة بدون سببٍ، فيكون حالُه كالممثِّل على خشبة المسرح، بل يتمَّ توزيع ذلك باعتِدال تامٍّ أمام الحاضرين.

ومنها الالتفات المعقول، فلايشير إلى أحد بعينه أو طائفةٍ من النَّاس وهو يتكلَّم مثلاً عن المنافقينأو الكافرين؛ لئلاَّ يقع في سوء الظَّنّ.

وهناك أمور تتعلَّق بالخطيب نفسه وما ينبغي أن يكون عليه من صفات وأخلاق، نشير إليها بإيجاز، ومنْها:
·أنيدْعو بالحِكْمة والموعظة الحسنة، ويتسلَّل إلى قلوب الحاضرين، فيصِل إلىما يُنْكِرون من حيث لا يشْعرون، فيشتدّ في مواضع الشدَّة، ويلين في مواضعاللين.
·أن يكون الخطيب عالمًا بسائر الأحكام الشرعيَّة، ومسائل الخلاف ومداركالعلماء، ومن أين أخذوا؛ ليتمكَّن من الإجابة على أسئِلة النَّاس علىبيِّنة، خاصَّة في مسائل العبادات والمعاملات.
·أن تكون له مهابةٌ في القلوب، فيستعمل خلق الورَع والخوف من الله كما هودأب أوْلياء الله الصَّالِحين، فلا يرتكِب كبيرةً أو يصرّ على صغيرة؛حتَّى تعظِّمه النفوس وتنقاد إلى سماعِه الأبدان.
·أن تكون له معرفة قويَّة باللُّغة العربيَّة، مثل علم الإعراب، وعلمالأساليب (المعاني والبيان والبديع)، وهذا يَحصُل بِممارسة الكلام البليغومزاولتِه؛ حتَّى تكون له ملَكة على تأليف الكلام وإنشائه، فيعبِّر عنالمعاني العديدة بألْفاظ وجيزة.

لقد كانت عمليَّة الخطابة عند فقهائِنا الأجلاَّء تسدُّ أكثر الثَّغرات فيالمجتمع المسلم، وتُعالج معظم الانحِرافات العقديَّة والاجتِماعيَّة، بفضلما كان عليه علماؤُنا من خلُق ودين وورَع، ولما كان الخطيب نفسه يتمتَّعبه من شخصيَّة مؤثِّرة في قلوب مَن يُخاطِبهم.

مقترحات وتوصيات:
في بلاد الإسلام - ولله المنُّ والفضل - آلافُ المساجد يَحضُرها كمٌّ هائلمن المصلِّين، فلو فكَّرت وزارات الأوْقاف في تلك البلاد في تهْيئة كادرمن الخُطباء والوعَّاظ، تتوفَّر فيهم الصِّفات المؤهّلة لشغل تلك الوظيفةالهامَّة، وبعد تفكيرٍ رأيتُ أنَّ أسلم طريق، وأنْجح وسيلة في تكوينالخُطَباء هي اتِّباع ما يلي:
أوَّلاً: أن تقوم تلكالهيْئات الرَّسميَّة بتربية الخطيب، من خِلال حثِّ الخطباء على إتقانالقرآن على يدِ مقْرئ متْقن، وبعد تحصيل العلوم الأوَّلية التي تنمِّيالموهبة، وتنشط العقل، وتفتق الذِّهن.

ثانيًا: توجيه الخُطباءإلى قراءة ما يتعلَّق بكتُب الأدَب - وخاصَّةً الشعرَ والنثر - وإجادةالخط العربي؛ لما لذلك من أهمية في شخصيَّة الخطيب وتأثيره على المستمعين.

ثالثًا: الاهتِمام بقواعداللُّغة العربيَّة من النَّحو مع التَّطبيق العملي لآيات القرآن؛ إذْ لايحسُن بالخطيب أن تظهَر منه أخطاء لغويَّة وهو يعتلي المنبر ويوجِّهالنَّاس.

رابعًا: أن يطلب منالخطيب أن يُكْثِر من تِلاوة القرآن، مع الاستِعانة بفهْم القرآن وتدبُّرمعانيه، ومِن خلال قراءة كتُب التَّفسير المعتمَدة، ثمَّ يعوَّد علىالاستقلالية في الفهْم والتَّصوُّر المبني على الكِتاب والسنَّة؛ من أجلتقْريب معاني القرآن إلى أذْهان النَّاس وبأسلوب العصر.

خامسًا: على الخطيبِ أنيُضيف إلى رصيدِه المعرفة التَّامَّة بسيرة الرَّسول الأعظم وسنَّتهالقوليَّة والفعليَّة، وذلك من خِلال قراءة ما يتعلَّق بكتُب السِّيرة،ومِن أعظمِها نفعًا كتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن القيم -رحِمه الله تعالى - ودراسة ما يتعلَّق بمصطَلح الحديث؛ ليتمكَّن من معرفةصحَّة الحديث، مع دِراسة فقْه الحديث من كتاب "بلوغ المرام شرح أحاديثالأحكام"؛ ليتمكَّن من الإجابة على الأسئِلة التي تعرض عليه.

سادسًا: دِراسة أحوالالبشر، فقد بيَّن الله في كِتابه كثيرًا من أحْوال الخلق وطبائِعهم،والسُّنن الربَّانيَّة في البشَر وتقلُّبات الأحوال، يقول محمَّد رشيدرضا: "فلا بدَّ للنَّاظر في هذا الكتاب – أي: القرآن - من النَّظرفي أحوال البشَر في أطوارهم وأدْوارهم، وما ينشأ من اختِلاف أحْوالهم منضعف وقوَّة، وعزَّة وذُل، وعلم وجهْل، وإيمان وكفر"[9]،كلُّ ذلك من أجل أن يتمكَّن الخطيب من اقْتِلاع الأمراض القلبيَّةوالاجتِماعية من نفوس المجتمع، ولا بأس مع ذلك من أن يتعلَّم بعضالظَّواهر الكونيَّة[10]، وذلك بدِراسة العلوم الَّتي تبصِّره بنظام الكوْن وسنته، فيستدلُّ بآيات القرآن على وحدانيَّة الله وربوبيَّته للخلق.

سابعًا: إعداد خُطباءمهمَّتهم تذكير النَّاس في الميادين العامَّة والمتنزهات الجامعة؛ لأنَّقصر الخطبة على أيَّام الجمع يكون قليلَ الفائدة، وقد كان من هدْيالرَّسول - صلَّى الله عليْه وسلَّم - أن يخطب في غير أيَّام الجمع ما دعتإليْه الحاجة، أو حصول أمرٍ مهمّ يُحب التَّنبيه إليْه أو التَّحذير منْه.

ثامنًا: أن تقومَ تلكالهيْئات بِمتابعة الخُطَباء في مساجِدِهم، والاستِماع إلى شكْواهم،والاستِماع إلى مواعظِهم والتنبُّه لأخطائهم، ويؤمروا ألاَّ يتكلَّموابِما يعلو أذهان النَّاس، أو لا يناسب مستوياتِهم وواقعهم، فالخُطبةإنَّما شرعتْ لتذكير النَّاس بشؤون المعاد والآخِرة، ولا بأس من التطرُّقإلى مواضيع تخصُّ حياة النَّاس العمليَّة والمعيشيَّة، ومعالجتها على ضوْءالقرآن والسنَّة.


ــــــــــــــــ
[1] انظر: "توضيح الأحكام من بلوغ المرام" جزء 2 ص561، وما بعدها.
[2] صحيح رواه البخاري (1291)، ومسلم (4)، وروي الحديث بغير هذا اللفظ، انظر رقم: 2142 في صحيح الجامع.
[3] المصدر: "مجموع الفتاوى"، الصفحة أو الرقم: 16/ 299، والحديث: صحيح.
[4] الحديث رواه عمار بن ياسر، المحدث: مسلم، المصدر: المسند الصحيح، الصفحة أو الرقم: 869.
[5] الترمذي، المصدر: سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2676 والحديث: حسن صحيح.
[6] المرجع السابق.
[7] استفدت بعض الشيء من كتاب "أصول الدعوة" للدكتور عبدالكريم زيدان، ص471، في النقاط الأخيرة الخامسة والسادسة.
[8] البخاري، المصدر: "الجامع الصحيح"، الصفحة أو الرقم: 3467 الحديث: [صحيح].
[9] تفسير المنار للشيخ محمد رشيد رضا:ج 1-ص 23.
[10] مثل قراءة كتاب توحيد الخالق للشيخ الزنداني بأجزائه الثَّلاثة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مميزات الخطيب الناجح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة إلى الخطيب المسلم
» دواعي قوة الخطيب
» فقه الخطيب والخطبة
» استدلال الخطيب بالقرآن
»  جملة من آداب الخطيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الساحة الإسلامية :: الأقسام الشرعية :: ••زاد الخطيب ..«-
انتقل الى: