يخطئ من يهون من خطورة المد الشيعي بالمغرب ويعتبر أن الظاهرة الشيعية حالة عابرة ولا يمكن أن يكون لها تأثير على المقومات العقائدية والدينية للمجتمع المغربي , وهذا الأمر لا يصدر إلا عن أطراف لا تتوفر على معومات عملية دقيقة عن طبيعة عقائد الشيعة " الاثنا عشرية " ومدى تأثير طرق الاحتجاج والمجادلة التي يستعملها دعاة التشيع في إقناع من يتوجهون إلى مخاطبته عن طريق طرح شبه فكرية وتاريخية وعقائدية تشكك في صحة ما عليه أهل السنة والجماعة من الحق , وتذكرنا وسائلهم المتبعة بنفس طرق وأساليب دعاة التنصير فبعض من له تجربة واحتكاك يومي مع أفراد وجماعات الشيعة والمتشيعين في غرفة برنامج الحوار " البالتولك " أكد لنا خطورة ومكر الأساليب المتبعة في الحوار والمجادلة من طرف القوم التي تقوم علي الكذب والتدليس والتزوير للأدلة العلمية والوقائع التاريخية , يقابل ذلك الضعف الشديد والجهل بأمور الدين , والمعلومات المتعلقة بالصراع التاريخي الذي خاضته فرقة الشيعة "الأثنا عشرية " ضد أهل السنة والجماعة الذي يعاني منه كثير من المغاربة , وإضافة إلى هذا فهناك وسائل أخرى تستعمل في عملية التغلغل هذه , مرتبطة بالجانب المادي وأخرى بالجانب الإغرائي , إذا تشكل الإمكانات المادية التي تتوفر عليها إيران والمتمثلة بعائدات النفط وكذالك أموال الخمس ,وسيلة ناجعة في تغيير الأفكار والعقائد خاصة في ظل فشل البطالة والفقر بين عموم أهل السنة , ويشكل زواج المتعة المتفشي عند القوم وسيلة أخرى لا تقل خطورة عن سابقتها في الفتك بالشباب الذي لا يجد قدرة الإحصان والزواج الشرعي, وعليه فإننا نروم من خلال هذا المقال اقتراح خطوات عملية تساعد بإذن الله في مواجهة خطر المد الشيعي بين المغاربة سواء المقيمين في أرض الوطن أو المتواجدين في بلاد المهجر , في غياب مبادرة رسمية ملموسة للحد من التغلغل الشيعي في المغرب رغم تعالي صيحات التحذير المرفوعة من العديد من الجرائد الوطنية من خطر هذا التغلغل وهي كالآتي :
1- تفعيل دور المجالس العلمية للتحذير من عقيدة الشيعة "الاثنا عشرية " معلوم ما لدور العلماء من أهمية في مجال الحفاظ والذود عن دين الله والتحذير من كل ما من شأنه المساس بعقيدة أهل السنة , وعلى هذا نشدد على ضرورة تفعيل دور المجالس العلمية في كل أنحاء المملكة , ذلك بكشف وبيان فساد وضلال معتقدات الشيعة "الاثنا عشرية ".
2- التركيز بشكل مكثف على عقيدة أهل السنة في المقررات والمناهج التعليمية .
3- عقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات لتسليط الضوء على ظاهرة التشيع وبيان خطورتها .
4- التشجيع على إنشاء جمعيات مختصة لمكافحة المد الشيعي بالمغرب .
5- رصد وتتبع أنشطة دعاة التشيع داخل الوطن .
6- القيام بأنشطة دورية داخل المؤسسات التعليمة الثانوية والجامعية للتوعية بخطر المد الشيعي , وضرورة محاربته .
7- إرسال بعثات علمية مؤهلة لتوعية الجالية المغربية المقيمة بالخارج بفساد وضلال عقائد الشيعة " الاثنا عشرية " , وذلك بتنظيم دورات شرعية تكشف لأبنائنا ببلاد المهجر خطر التغلغل الشيعي بينهم .
8- نشر وتوزيع منشورات وكتيبات في نقاط عبور جاليتنا إلى التراب الوطني تعرف بحقيقة الدين الشيعي الجعفري وخطورته على عقيدتهم الإسلامية الصحيحة.
9- ضع خطة إعلامية محكمة للتصدي للدور الذي تقوم به قنوات الإعلام الشيعي بهدف تصدير مبادئ ومعتقدات الثورة الشيعية الخمينية. 10- وضع خطة محكمة من أجل القضاء على مظاهر الفقر والبطالة المتفشية بين الشباب المتخرج من الجامعات المغربية.