حذر باحثون أمريكيون من أن شكلاً جديداً من الأمطار الحمضية، التي يتسبب في تشكيلها عوادم السيارات وليس محطات توليد الطاقة، تهدد الغابات حول العالم.
| <table valign="top" class="pictable" align="left" bgcolor="#fff5e6" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%" width="100%"> <tr> <td class="piccell" align="center" valign="middle"> </td> </tr> <tr> <td class="comment" align="center" bgcolor="#fff5e6" valign="middle"> انبعاثات السيارات قد تكرر ظاهرة الأمطار الحمضية </td> </tr> </table> |
ويقول التقرير المنشور في دورية "العلوم الأمريكية" إن انبعاث النيتروجين من عوادم السيارات، بالإضافة إلى لأسمدة، يتراكم حالياً في الطبقة العلوية في الجوي ويسقط على الأرض كحامض النتريك، ما قد يكون تكراراً لظاهرة "الأمطار الحمضية".
ويفتك حامض النتريك بالنباتات والأشجار والأسماك، ويحرر معادن قد تكون سامة كالألمنيوم، والذي قد يتدفق في المجاري المائية.
وتسبب انبعاث الغازات من محطات الطاقة العاملة بالفحم الحجري، في فترة الثمانينيات، في تراكم حامض الكبريت في الغلاف الجوي، وتساقطه في شكل أمطار مما أسفر عن القضاء على غابات.
وأجبرت احتجاجات المدافعين عن البيئة محطات توليد الطاقة على تركيب أجهزة تنقية لمنع انتشار الانبعاثات الغازية وتراكمها في الجو، ومنع تشكل الأمطار الحمضية بالتالي.
ويقول العلماء إن النتريك والكبريت كلاهما من الأحماض القوية وذات تأثير خطر على البيئة.
وذكرت وكالة حماية البيئة الأمريكية "EPA" أن انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، انخفضت بواقع 70 في المائة، خلال الفترة من 1990 وحتى 2008، مقابل تراجع انبعاثات ثاني أكسيد النتروجين بمعدل 35 في المائة فقط عن نفس تلك الفترة.
ويرى علماء البيئة أن الأمطار الحمضية كارثة تسير ببطء وتدمر بإصرار النباتات والبحيرات والأنهار والحيوانات المائية.