ذكرت دراسة حديثة نشرت في صحيفة نيتشر العلمية أن الأعاصير التي يشهدها المحيط الأطلنطي في الوقت الراهن أكثر من أي وقت خلال الألف سنة الأخيرة.
| <table valign="top" class="pictable" align="left" bgcolor="#fff5e6" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%" width="100%"> <tr> <td class="piccell" align="center" valign="middle"> </td> </tr> <tr> <td class="comment" align="center" bgcolor="#fff5e6" valign="middle"> إعصار ضرب نيو اورليانز </td> </tr> </table> |
وتشير الدراسة إلى أن النشاط الإعصاري الحالي غير معتاد وأكثر من أي وقت مضى.
ومازال تأثير التغير المناخي على الأعاصير محل جدل ساخن ومنذ سنوات.
وقال رئيس فريق الباحثين البروفيسور مايكل مان من جامعة بن ستيت أن هذه الدراسة تقدم معلومات مفيدة وبعض الإجابات عن الأسئلة المطروحة في موضوع الأعاصير وقد استخدمت فيها نماذج كمبيوترية مختلفة.
الدراسة
تضرب الأعاصير الشواطئ بسرعة 300 كيلومتر في الساعة بشكل يمكنها من حمل الرمال والتربة من الشواطئ إلى الداخل.
وفي المناطق التي تكون بها أهوار وراء الشواطئ تترسب هذه الرمال والتربة فيها.
وقال البروفيسور مان إن هذه الأهوار تقدم إجابات عن مدى التغير الذي طرأ على الأعاصير على مر العصور.
وفي العقد الماضي وقع 17 إعصارا استوائيا في شمال المحيط الأطلنطي لم يسجل منها سوى النصف تقريبا، وهذا المعدل يتجاوز المعدات التي تم رصدها في فترات سابقة خلال الألف عام الماضية.
وقد استخدم الفريق البحثي نموذجا سابقا على وجود الكمبيوتر الحالي لتوليد النشاط الإعصاري خلال الـ 1500 عاما الماضية.
وتضمن النموذج سطح البحر في المنطقة الاستوائية من المحيط الأطلنطي، وأعاصر النينو، ودائرة مناخية طبيعية أخرى.
ومن خلال النموذج تم التوصل إلى أن النشاط الإعصاري وصل إلى ذروته قبل ألف عام ونحن نعيش نفس الظروف حاليا.
وتشير الدراسة إلى أن المياه الساخنة وراء تزايد عدد الأعاصير مؤخرا والتي يتوقع لها المزيد من الزيادة خلال العقود المقبلة.