أعلن مركز المناخ الروسي فوبوس إن درجات الحرارة في موسكو سجلت رقماً قياسياً جديداً بلغ 34.7 درجة مئوية محطمة بذلك رقماً قياسياً للفترة ذاتها من عام 1932.
| <table valign="top" class="pictable" align="left" bgcolor="#fff5e6" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%" width="100%"> <tr> <td class="piccell" align="center" valign="middle"> </td> </tr> </table> |
وذكرت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي إن موسكو تشهد منذ أكثر من شهر ارتفاعاً غير مسبوق بدرجات الحرارة وجفافاً ما جعل النيران تندلع في 17 وحدة إدارة روسية ما استدعى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لإعلان حالة الطوارئ في سبع مناطق .
من جهته قال مصدر في دائرة الصحافة والإعلام في وزارة الدفاع الروسية إن جنوداً من وزارة الدفاع الروسية تمكنوا من إخماد الحرائق التي نشبت في منطقة المركز الفيدرالي النووي قرب مدينة ساروف في مقاطعة نيجيغورودسك.
وأوضح المصدر: إن وزارة الدفاع أشركت في مكافحة الحرائق أكثر من ثلاثة آلاف عسكري وثلاثين آلية من الطاقم الخاص ووحدات القوات المسلحة في منطقة موسكو العسكرية وثلاث كتائب من قوات السكك الحديدية .
وأشار إلى أنه تم إشراك ألفي عسكري ومائة آلية لإطفاء الحرائق وتنفيذ مهام أخرى مرتبطة بها على أراضي مقاطعة نيجيغورودسك.
وذكرت قناة الجزيرة إن القوات الروسية شقت قناة بطول خمسة أميال في مدينة ساروف لدرء ألسنة الحرائق الهائلة عن موقع الأسلحة النووية مشيرة إلى أن مدينة ساروف المغلقة والتي تقع على بعد 220 ميلاً شرق موسكو لا تزال المركز الرئيسي لتصميم وتصنيع القنابل النووية الروسية.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن الوضع في ساروف استتب بينما أكد المسؤول النووي للرئيس ميدفيديف أن المواد المتفجرة والمشعة نقلت من الموقع النووي كإجراء احترازي مشيرة إلى أن الحرائق لا تزال مستعرة في منطقة موسكو لكن ليس خطراً على المناطق السكنية أو المواقع الاقتصادية.
وأودت الحرائق بحياة ما لا يقل عن 52 شخصاً وشردت ما يزيد على أربعة آلاف آخرين وأدت إلى تحويل مسارات العديد من الرحلات الجوية وزادت معدلات التلوث في موسكو ستة أضعاف المعدل العادي ما أجبر بعض سكان العاصمة الروسية إلى ارتداء كمامات طبية.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تستمر سحب الدخان التي شملت حتى محطات انفاق المترو إلى يوم الأربعاء المقبل.
وبسبب تلف حقول القمح جراء المناخ الجاف فرضت روسيا التي تعد أكبر منتجي القمح في العالم حظراً مؤقتاً على تصدير المحصول إلى الخارج الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في أسعاره عالمياً.